مما لا شك فيه ان انتشار فيروس كورونا قد ادي الي تزايد الضغط علي شبكه الانترنت في العالم اجمع نتيجه فرض العزله الذاتيه و فرض حظر التجول في كثير من البلدان لتحديد تنقلات الناس خوفاً من انتشار الفيروس .
ولعل هذا الضغط يرجع الي العديد من الاسباب بما في ذلك العمل من المنزل حرصاً علي عدم تجمع الناس في اماكن العمل المغلقه وحرص معظم الدول علي تقديم الخدمات للمواطنين عن طريق الانترنت سواء دفع فواتير الكهرباء و الغاز و المياه مثلاً ، او تقديم معظم الخدمات البنكيه و الماليه من خلال الانترنت ايضا . و قد ادي ذلك في حد ذاته الي قضاء الناس معظم اوقاتهم علي الانترنت .
ولذلك بدأت تظهر بعض المخاوف من تأثير هذا علي الضغط الكبير علي شبكه الإنترنت و مدي قدرة الشبكة علي استيعاب هذا الضغط . وهل من الممكن ان نفاجأ بانقطاع الانترنت عن العالم !!!
١ - العاب الفيديو في المقدمه :
من المؤكد ان كثير من الناس قد لجأوا الي العاب الفيديو اثناء العزله الفرديه او حظر التجول كوسيله للترفيه و التفاعل الاجتماعي ، لكن من الضروري حث اللاعبين علي ان يكونوا علي درايه بالاضرار التي يمكن ان يتسببوا فيها اثناء ساعات العمل الرسميه خاصه بالنهار و ذلك باللضغط علي شبكه الانترنت .
وقد ساهمت الكثير من الشركات التي تقدم خدمات بث الفيديو مثل نتفليكس و يوتيوب في خفض بصمتها الرقميه اثناء ازمه كورونا لانه ربما تكون الالعاب هي الاكثر تهديدا لعرض النظام الترددي للانترنت و التي قد تؤدي اغلاق الخوادم التي تحفظ اسماء المواقع مما قد يؤدي الي انقطاع الانترنت .
٢ - مكالمات الفيديو :
٢ - مكالمات الفيديو :
كشفت الكثير من التقارير عن زياده عدد مكالمات الفيديو الجماعيه علي ماسنجر بنسبه ٧٠% كما ان الكثير من الناس يقضون وقتاً طويلا في مشاهدة اللايف علي مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك و انستجرام و بالاخص هذه الايام التي يقضيها معظم الناس في البيوت بسبب فيروس كورونا كما كان من الملاحظ في الايام القليله الماضيه . كذلك فقد زادت المكالمات الصوتيه و الفيديو علي تطبيق الواتس اب اكثر من الضعف تاثراً بالفيروس .
وقد كشفت الكثير من التحليلات ان الناس في البلدان الاكثر تضرراً بفيروس كورونا قد زاد اجمالي استخدامهم للرسائل بنسبه ٥٠% خلال الشهر الماضي اما البلدان الاكثر تضررا فقد زادت مكالمات الفيديو و المكالمات الصوتيه باكثر من الضعف عن ما سبق .
٣ - منصات التعلم عن عبر الانترنت :
ومع اغلاق المدارس وسط تفشي فيروس كورونا فقد شهدت منصات التعلم عبر الانترنت اتجاه الطلاب و المدرسين الي شرح الدروس و المساعده في الواجبات المنزليه سواء كان ذلك من خلال مواقع خاصه او محادثات الفيديو الجماعيه مما اوجد ضغط شديداً في شبكات الانترنت .
ما هي الدول الاكثر استخداماً للانترنت ؟
من المعروف ان انتشار فيروس كورونا قد ادي الي بقاء الاشخاص في منازلهم و اعتمادهم علي الانترنت لقضاء اغلب اوقاتهم . وقد اظهرت البيانات الجديده ان البنيه التحتيه للانترنت معرضه لضغوط هائله علي مستوي العالم وهذا ما اظهرته خريطه ضغط الانترنت حول العالم .ويعمل البرنامج الخاص بالخريطه علي تجميع و معالجه مليارات الانشطه عبر الانترنت و قياسات الجوده اليوميه . وقد كشف البرنامج ان اي نشاط مكثف للنظام الترددي يمكن ان يساهم في الضغط و الازدحام علي الشبكات .
كيف واجهت شركات التكنولوجيا استهلاك الانترنت المرتفع ؟
طلب الاتحاد الاوربي من العديد من شركات التكنولوجيا خاصه شبكات الفيديوهات بالتقليل من جوده الفيديوهات المعروضه وذلك للحفاظ علي سلامه الشبكه من الضغط الكبير عليها من المستخدمين في ظل تزايد الاستخدام بسبب الحجر المنزلي المفروض علي المواطنين لمواجهة فيروس كورونا في معظم دول العالم .وفي ظل هذا الاطار اعلنت معظم شركات التكنولوجيا تعاونها مع طلب الاتحاد الاوربي . فقد اعلنت شركه يوتيوب عن تخفيض جوده الفيديوهات خلال الفتره القادمه لتقليل استهلاك البيانات و الحفاظ علي سلامه الشبكه حيث اعلنت ان اعلي جوده ستعرض بها الفيديوهات هي ٤٨٠ بيكسل بعد ان كانت تسمح بعرض الفيديوهات بسرعه 4k .
كذلك اعلنت شركه نتفليكس تخفيض جوده المحتوي عالي الدقه بنسبه ٢٥% خلال شهر ابريل لتخفيض الضغط علي الشبكات .
اما فيس بوك و انستجرام فقد استجابوا لطلب الاتحاد الاوربي ايضاً و قاموا بتخفيض جوده الفيديوهات ايضا علي المنصات في كل دول العالم .
لولا وجود الانترنت في وجود كورونا كان الناس في العالم كله أصيب بالجنان من الحظر والحبسه في المنزل ربنا يحميه يارب ويبارك فيه
ردحذففعلا .. ربنا يسترها
حذف