تتعجل الام و يتعجل الاب اليوم الذي يمكن لطفلهما التخلي عن الحفاضه و تكلفتها الباهظه و الانتهاء من التسلخات و الالتهابات و مشاكل تغيير الحفاضه و حمل مخزون هائل من الحفاضات أثناء الخروج من البيت .
فمتي سيكون ذلك اليوم السعيد الذي يتعلم فيه الطفل التحكم في إخراج فضلاته في البوتي او التواليت .
و الحقيقه انه لا توجد قاعده معينه لاختيار السن المناسب لتدريب الطفل علي خلع الحفاض ، فكل طفل يختلف عن الاخر في إستعداده و قدرته علي التعلم و الفهم .
لذلك ينصح الاطباء و خبراء التربيه ببدء عمليه التدريب علي التواليت ببطء و تدريجيا من عمر السنتين ، و هذا العمر هو الانسب الذي يستطيع فيه الطفل التحكم في المثانه بشكل جيد .
الاستعداد لتدريب الطفل علي دخول التواليت
في البدايه يجب التاكد ان الطفل مستعد للتدريب علي خلع الحفاضه ، و ياتي ذلك عن طريق متابعة تطور قدراته البدنيه و السلوكيه مع العلم ان ذلك لا علاقه له علي الاطلاق بعمر الطفل ، و يمكن التحقق من ذلك إذا كانت إجابتك بنعم علي كل الاسئله التاليه :
▪︎ هل يمكن ان يذهب طفلك إلي التواليت و الجلوس عليه بمفرده ؟
▪︎ هل يستطيع الطفل خلع ملابسه و رفعها من جديد ؟
▪︎ هل يستطيع الطفل البقاء جافاً لمده تصل إلي ساعتين تقريباً ؟
▪︎ هل يفهم طفلك التعليمات التي تعطيها له و هل يمكن ان يتبعها ؟
▪︎ هل يخبرك الطفل بحاجته للذهاب للتواليت ؟
إستعداد الام للقيام بالمهمه
إذا كان يجب البدء بمعرفة إستعداد الطفل لترك الحفاضه و الذهاب للتواليت ، فيجب أيضا ان تتاكد الام من إستعدادها للبدء في تلك المهمه ، بمعني ان يكون لديها متسع من الوقت و الطاقه لتكريسها لانجاز هذه المهمه حتي لو إستمرت لفتره طويله بل وأصبحت جزء من الروتين اليومي .
و يجب إختيار الوقت المناسب بعيدا عن اي تغيرات قد تحدث علي الروتين اليومي ، مثل : ذهاب الطفل للحضانه او ولادة طفل جديد او سفر الاسره او الإنتقال لبيت جديد .
و من الافضل البدء في هذه المهمه في الصيف لان الطفل سيحتاج إلي تغيير ملابسه عدة مرات ، كذلك يجب علي الام الحصول علي إجازه في بدايه الامر حتي تتعود وطفلها علي الروتين الجديد .
كيفية تعويد الطفل علي دخول التواليت
☆ يجب تجهيز الطفل اولا وذلك بتعويده علي ترك الحفاضه و شراء البوتي او قاعده للحمام صغيره ليستعملها .
☆ التحدث مع الطفل عن التواليت و الغرض منه وأهمية النظافه الشخصيه و شرح هذا الامر بمصطلحات بسيطه و كذلك التجربه العمليه : بإلقاء محتويات الحفاضه في التواليت و دعوة الطفل ليضغط بنفسه علي السيفون للتخلص منها .
☆ إستخدام قاعدة التواليت و تحديد مواعيد يجلس فيها الطفل علي التواليت الخاص به مثلا : عند إستيقاظه في الصباح ، بعد قيامه من نوم القيلوله ، بعد الوجبات . و يجب تسلية الطفل بالقصص او الاغاني أثناء القيام بذلك حتي لا يشعر بالملل .
☆ تذكير الطفل بالتبول كل فترات قصيره .
☆ التركيز مع الطفل لملاحظه علامات حاجته لدخول التواليت : التلوي ، وضع القرفصاء ، الإمساك بالمنطقه التناسليه . وأكدي عليه بسرعة إخبارك عند الاحساس بهذه الاعراض .
☆ قد يكون توسيخ الطفل للسجاد او الموكيت سبباً أساسيا بجعل الام قد تتوقف عن تدريبه و تعويده ، ويتقدم الطفل في العمر وهو لازال يستخدم الحفاضه ، لذلك علي الام عدم ترك السجاد الثمين معرض للتلف فهذه الخطوه من البديهيات .
☆ علي الام معرفة انها ستبدأ مرحلة الشقاء لانها ستحتاج لتغيير ملابس الطفل عدة مرات يوميا ، و سيتعرض الطفل لنزلات البرد لذلك يجب الانتظار لفصل الصيف حتي لو كان سن الطفل مناسب لبدء تعليمه ، فعلي الام ان تتذكر انه كلما كان سن الطفل اكبر كلما كان تعلمه اسرع .
☆ تانيب الطفل و توبيخه و ضربه أحياناً قد يؤدي إلي نتائج سلبيه ، فالطفل في مرحلة تدريب للقيام بتجربه جديده يجب تشجيعه للقيام بها ، فيجب علي الام الإحتفاظ بالهدوء و التحدث مع الطفل بدون اي توتر او إنفعال .
☆ يجب التقليل من تقديم السوائل المحفزه لإدرار البول للطفل في هذه المرحله و بالاخص في الفتره المسائيه و قبل النوم : الشاي و المياه الغازيه .
☆ يجد الطفل الحمام مخيفا حيث الإضاءه الخافته و الجدران الغير مسليه ، و لذلك يجب أن يصطحب معه بعض الألعاب التي تشغل إنتباهه و تسلي جلسته حتي لا يشعر بالملل .
آثار الطرق الخاطئه التي يقوم بها الوالدين أثناء تدريب الطفل علي ترك الحفاضه
تقول الاكاديميه الامريكيه لطب الاطفال ان أعلي درجات سوء المعامله التي يتعرض لها الاطفال من والديهم في سن الطفوله هي فترة تدريبهم علي ترك الحفاضه و يرجع السبب في ذلك ان الوالدين يعتقدان ان الطفل يعاند في تنفيذ تعليماتهم له أثناء التدريب .
فيقوم الوالدين بالصراخ في وجهه وإشعاره بالذنب او ضربه و كل هذه الاشياء قد تتسبب للطفل في مشاكل ليست فقط في هذا السن ولكن قد تظل معه لفترات طويله من عمره فيما بعد ، مثل : عدم الثقه بالنفس ، عدم القدره علي تكوين علاقات دائمه و ناجحه ، إمكانية الاصابه بالاكتئاب و القلق و الانطواء .
تعليقات
إرسال تعليق