المُضاف الغذائي هو مادة تُضاف إلي بعض الأغذية و المشروبات فَتُؤدِّي إلي تغيير صفاتها . و ليس حتما أن تكون تلك المادة المضافة من المكونات الطبيعية .
و تُضاف تلك المادة قصداً في مرحلة من مراحل الإستهلاك بغرض تحسين و حفظ الصفات الطبيعية لتلك المواد الغذائية و المشروبات لتُحافظ علي نكهتها أو تُحَسن مذاقها أو مظهرها أو لونها .
مُحَسن الخبز
تدخل في صناعة الخبز مادة مهمة يتم إضافتها أثناء خَبْز العجين ، تسمي تلك المادة " السيستين" L_ Cysteine و هي مُحسن الخبز .
و السيستين هو من الأحماض الأمينية التي غالباً ما يتم تصنيعها من الحبوب، لكن ذلك يكون بتكلفة عالية .
و لذلك يتم تصنيعها بتكلفة أقل بكثير و يكون ذلك من مواد رخيصة جداً مثل : ريش الأوز ، و بقايا شعر الإنسان التي يتم تجميعها من صالونات الحلاقة ، و كذلك من شعيرات الخنزير و الحوافر .
و يعمل ذلك المُحسن علي إنتاج عجينة خُبز قابلة للتمَدد و أكثر مرونة و قابلة للتقسيم بسهولة .
و ينتج في النهاية خُبز ذو ملمس ناعم و طري و جذاب في اللون و الطعم . و أوصي باحثون في الإتحاد الأوروبي بحظر دخول تلك المادة المُصنَّعة من بقايا شعر الإنسان في إنتاج الخبز حيث تَحظر قوانين تلك الدول إستخدام أي نوع من بقايا الإنسان أو الحيوان في تصنيع الغذاء.
الجيلاتين الحيواني
يُصنع الجيلاتين من جلود الحيوانات المُتحلله و العظام المطحونة و المسلوقة و الأنسجة الضامة للماشية و الخنازير .
و تَستَخلص تلك العملية الكولاجين ، و هو بروتين ليفي يربط العظام و الجلد و يحوله إلي جيلاتين : و هو مادة عديمة النكهة و اللون تُشبه الهُلام .
و الجيلاتين هو مكون عالي البروتين و يمكن أن يعزز النكهة و الملمس و القيمة الغذائية لبعض الأطعمة .
و يُساعد تناول الجيلاتين في تعزيز مستويات الكولاجين و دعم الجلد و إحتفاظه بالرطوبة و تقليل التجاعيد و يحتوي الجيلاتين علي مادة "اللايسين" التي تلعب دور كبير في صحة العظام و العضلات و تساعد الجسم علي إمتصاص الكالسيوم مما يساعد في الحفاظ علي قوة العظام و زيادة كثافتها.
و الجيلاتين يدخل في إنتاج الحلويات الجِيلاتينيه الهلامية : الزبادي ، و المربى ، و الجيلي ، و الجبنة الكريمي . العلك و الكيك الموس و المارجارين و الآيس كريم و الحليب المجفف ، و الأنواع المختلفة من الحساء و الصلصة و المرق و النقانق .
كما يدخل في صناعة الشامبو و يستخدم في صناعة الأدوية و أدوات و أوراق التصوير.
اللون القرمزي
يُعتبر اللون القرمزي عنصر أساسي في صناعة الأغذية العالمية و يستخدم علي نطاق واسع كملون غذائي .
و يتم إستخراج كيلوجرام واحد من اللون القرمزي من حوالي ١٥٥٠٠٠ حشرة من الخنفساء التي يُستخرج منها لونان: اللون القرمزي المائل للبنفسجي E120، و القرمزي المائل للأحمر E124.
و يدخل هذا اللون في تلوين الكعك و البسكويت و المشروبات و المربي و الجيلي و الآيس كريم .
كما يدخل في صناعة و تكوين النقانق و منتجات اللحم والخنزير و الدجاج و كذلك الفطائر و الأسماك المجففة و عصير التفاح و الكريم و المارشميلو و منتجات الطماطم و العلك و أدوية الكحة و منتجات الألبان مثل زبادي الفراولة و الفواكه الحمراء .
كما يدخل في صناعة منتجات التجميل مثل أحمر الشفاه و الإسبلاش.
و هناك القليل من الناس لديهم ردود فعل تحسسية خطييرة تجاه إستخدام هذا اللون ، و لكن بشكل عام فإن اللون سجل درجة عالية من الأمان.
و تقود دولة بيرو الطريق في إنتاج اللون القرمزي و تمتلك ٩٥٪ من السوق الدولية التي تعيش فيها تلك الخنفساء و التي تتغذي علي الصبار الذي يتم زراعته بشكل رئيسي في بيرو.
جزاكي الله كل خير على المعلومات الفيمة
ردحذف