ترتفع درجات الحرارة علي كوكب الأرض بسبب النشاط البشري . و يهدد تغير المناخ الآن كل جانب من جوانب حياة الإنسان بسبب غازات الاحتباس الحراري الذي يسببه .
و إذا تُرِكَ الإنسان بلا رادع فسوف يواجه كوكبنا أضرارا كارثية مع التزايد المطرد لحالات الجفاف ، و إرتفاع سطح البحر و الإنقراض لكثير من الكائنات علي الأرض و في البحار و المحيطات.
ما هو تغير المناخ؟
يوصف تغير المناخ بأنه تغيرا في متوسط الظروف في منطقة معينة علي مدي فترة زمنية طويلة .
و يشمل ذلك إرتفاع درجات الحرارة و التغيرات في هطول الأمطار مما يكون له تأثيرات واضحة من خلال:
(*) إرتفاع مستوي سطح البحر.
(*) تقلص الأنهار الجليدية الجبلية.
(*) ذوبان الجليد بمعدل أسرع من المعتاد في جرينلاند والقارة القطبية الشمالية و الجنوبية.
(*) التغيرات في أوقات تفتح الأزهار و النباتات.
أسباب التغير المناخي
هناك الكثير من العوامل التي تُسْهم في تغير مناخ الارض:
(*) هناك انبعاثات غازات معينة في الغلاف الجوي تمنع الحرارة من الهروب، و هذا ما يسمي بالإحتباس الحراري ، و هذه الغازات تحافظ علي دفء الأرض: البيوت الزجاجية و الصوب الزراعية التي تعمل علي دفء النباتات.
(*) هناك الكثير من الأنشطة الزراعية مثل حرق الوقود ، و تشغيل المصانع، و السيارات و الحافلات . و هذا يتسبب في إحتجاز الغلاف الجوي للحرارة مما يؤدي إلي إرتفاع درجة حرارة الأرض.
ما هو مقدار تغير مناخ الأرض الآن؟
ترتفع درجة حرارة بعض أجزاء من الأرض بشكل أسرع من أجزاء أخري. و لكن في المتوسط فقد إرتفعت درجات حرارة الهواء بالقرب من سطح الأرض حوالي درجتين فهرنهايت و ذلك في المائة سنة الماضية ، بينما كانت السنوات الخمس الماضية أكثر دفئا من قرون كثيرة سابقة .
لكن العلماء قلقون بشأن هذه الأضرار التي تحدث مع إستمرار إرتفاع درجة حرارة مناخ الأرض .
ومن المتوقع أن تصبح موجات الجفاف و موجات الحرارة أكبر حِدة مع إرتفاع حرارة المناخ عندما تتغير درجة حرارة الأرض بأكملها بمقدار درجة أو درجتين مما قد يتسبب في تغيرات كثيرة في صحة نباتات و حيوانات الأرض.
ما هو تأثير تغير المناخ؟
(*) الشعور بالحرارة المرتفعة في بعض المناطق، و هذا ما سيجعل تلك المناطق غير صالحة للسكن حيث تتحول الأرض الزراعية إلي صحراء وهذا ما تعاني منه مناطق شرق افريقيا و الذي يُعَرِّض حوالي ٢٢ مليون شخص لخطر الجوع الشديد.
(*) يمكن أن تزيد درجات الحرارة الشديدة من مخاطر إندلاع حرائق الغابات كما نري في أوروبا هذه السنوات التي سجلت في فرنسا و ألمانيا أضعاف ما كانت عليه من قبل.
(*) إرتفاع درجات الحرارة يعني ذوبان الجليد في كثير من المناطق مثل سيبيريا من يؤدي إلي إطلاق الغازات الدفيئة التي كانت محتجزة في الغلاف الجوي و بالتالي يؤدي ألي تفاقم أزمة المناخ.
(*) إرتفاع الحرارة في بعض المناطق أدي إلي هطول الأمطار الشديد و إلي تسبب في فيضانات تاريخية خطيرة كما شُوهِدت مؤخرا في الصين و باكستان ة نيجيريا.
(*) ربما يؤثر إرتفاع درجات الحرارة علي الناس الذين يعيشون في البلدان النامية أكثر من غيرهم لضعف مواردهم ما يجعلهم في قادرين علي التكيُّف مع تغير المناخ رغم أن تلك المناطق قد تكون أقل بكثير في نسب إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري.
(*) ربما ستكون الكائنات البحرية في المحيطات أكثر عرضة للإنقراض بنسبة ١٠-١٥ ٪ بسبب إرتفاع درجات الحرارة.
(*) ستجد الحيوانات البرية صعوبة أكثر في العثور علي الطعام و الماء الذي تحتاجه للعيش، فمثلا ستموت أعداد كثيرة من الدببة القطبية حيث سيكون ذوبان الجليد شديدا. و ستكافح الأفيال للعثور علي ٢٥٠-٣٠٠ لتر من الماء الذي تحتاجه كل يوم
كيف سيؤثر تغيير المناخ علي العالم؟
إذا تعذر الحفاظ علي درجة الحرارة العالمية في حدود ١,٥ درجة مئوية:
(*) ستواجه المملكة المتحدة و أوروبا فيضانات شديدة نتيجة هطول الأمطار الغزيرة.
(*) ستشهد بلدان الشرق الأوسط موجات حر شديدة و جفاف واسع النطاق.
(*) قد يؤدي إرتفاع درجات الحرارة لإختفاء بعض الدول الجزرية تحت منسوب مياه البحر.
(*) ستعاني الجديد من الدول الإفريقية من الجفاف و نقص الغذاء .
(*) ستعاني بعض مناطق غرب الولايات المتحدة من الجفاف و ستشهد مناطق أخري من العواصف الشديدة.
كيف نحارب تغير المناخ؟
(*) مساهمات الأفراد
° التقليل من إستخدم الرحلات الجوية
° العيش بدون سيارة بل و الإنتقال إلي إستخدام السيارة الكهربية.
° تقليل إستهلاك اللحوم و منتجات الألبان.
° تقليل إستخدامنا للطاقة .
° شراء المنتجات الموفرة للطاقة مثل الغسالات عندما نحتاج لإستبدالها.
° تحسين عزل المنازل للتقليل من إستخدام أجهزة التكييف.
° التحول من نظام التسخين و التدفئة بالغاز إلي التسخين و التدفئة بالطاقة الشمسية.
(*) مساهمات الحكومات
تستضيف مصر قمة لزعماء العالم Cop 27 و التي ستضع خلاله تلك البلدان المجتمعة خططا لخفض الإنبعاثات الحرارية و الحد من إستخدام الوقود الأحفوري.
و ستتعهد الدول المجتمعة خلال تلك القمة بالوصول إلي "صافي صفر" بحلول ٢٠٥٠ وهذا يعني تقليل إنبعاثات غازات الإحتباس الحراري قدر الإمكان و موازنة الإنبعاثات المتبقية عن طريق إمتصاص كمية معتدلة من الغلاف الجوي.
و سيحضر القمة ٢٠٠ دولة لمناقشة المزيد من التدابير لخفض الإنبعاثات و الإستعداد لتغير المناخ.و قد يؤدي ذلك إلي تغيرات كبيرة في حياتنا اليومية.
تعليقات
إرسال تعليق