الزلزال أو الهزة الأرضية هي ظاهرة طبيعية تتمثل في إهتزاز أو مجموعة من الإهتزازات المتتالية في وقت لا يتعدي ثواني معدودة والتي تنتج عن حركة الصفائح الصخرية في القشرة الأرضية ، و يُسمي مركز الزلزال " البؤرة" .
و يُتبع ذلك بإرتدادات تُدعي أمواج زلزالية و التي يعود سببها إلي تكسير الصخور و إزاحتها بسبب مجموعة من المؤثرات الجيولوجية التي تنتج عن تحرك الصفائح الأرضية.
و الزلازل من الظواهر الضارة و المدمرة التي تلحق أضرار كبيرة بالمباني و تسبب الموت للأفراد و تؤدي إلي تغير في تكوين الكرة الأرضية.
أسباب حدوث الزلازل
(١) تشقق الصخور .
(٢) العوامل الداخلية التي تحدث في تكوين الأرض مثل القشرة الأرضية و لب الأرض ووشاحها .
(٣) طبيعة المكان الذي تحدث فيه الزلازل من حيث كثافة القشرة الأرضية أو ضعفها .
(٤) قرب الشمس من الكواكب حيث تزداد جاذبية الأرض في هذا الوقت لحدوث البراكين و الزلازل.
(٥) التدخلات البشرية مثل بناء السدود و إستخراج النفط و حقن الآبار بالسوائل .
(٦) ما تتسبب فيه الشمس من إرتفاع في الطاقة الحرارية للأرض عن المعدل الطبيعي و ذلك بسبب الحرارة التي توجد في أعماق الشمس.
هل يمكن التنبؤ بالزلازل؟
يري علماء الجيولوجيا أنه من المستحيل تقريبا التنبؤ بوقوع الزلازل بشكل كبير، لأن تحليل قشرة الكواكب يتطلب جهدا كبيرا .
و يري البعض أن التكنولوجيا الحديثة و الإستفادة من الذكاء الصناعي يمكن أن يساعد في التنبؤ بالزلزال أسرع و أكثر دقة.
و من المؤكد أن تساعد الهواتف المحمولة في إرسال إنذارات لتحذير الآخرين لإيجاد ملجأ. و هذا من شأنه أن ينقذ الكثير من الأرواح في وقت الذعر .
و يستخدم العلماء القياسات الجيولوجية و البيانات و السجلات لفحص المناطق المُعَرّضة لخطر الزلازل ، كما يساعد السجلات لفحص المناطق المعرضة لخطر الزلازل ، كما يستعملون النمازج الإحصائية من أجل تقييم حدوث زلازل مستقبلا .
وقت حدوث الزلازل
يكون إحتمال وقوع الزلزال مرتفعا خلال منتصف النهار ( ١٢ مساء و وقت الظهيرة) حتي غروب الشمس، و من منتصف الليل حتي شروق الشمس.
و غالبا يكون وقت حدوث الزلزال عندما تتحرك الكواكب الرئيسية مثل كوكب المشتري و المريخ و زحل إلي الوراء حيث تكون الفرصة أكبر لحدوث زلزال.
كيف يمكن للحيوانات أن تشعر بالزلزال مبكرا؟
أظهرت الكثير من الدراسات أن الحيوانات كانت قلقة بشكل غير عادي في الساعات التي سبقت الزلزال، حيث إكتشف الباحثون أنماط سلوكية غير عادية قبل حوالي ٢٠ ساعة من الزلزال.
و يختلف الخبراء حول كيف يمكن للحيوانات التنبؤ بالزلازل ، فيعتقد البعض أن الحيوانات تشعر بتأين الهواء الناجم عن ضغوط الصخور الكبيرة في مناطق الزلزال بفرائها ، حيث تضغط الصفائح التكتونية المتحركة علي الصخور علي إمتداد خط الصدع في الأيام التي تسبق الزلزال مما يتسبب عن ذلك إطلاق الصخور و المعادن التي تطرد الأيونات في الهواء.
و من الممكن أيضا أن تشم الحيوانات رائحة الغازات المنبعثة من بلورات الكوارتز قبل وقوع الزلزال.
تأثير كسوف الشمس وخسوف القمر علي الزلزال
لاحظ العلماء أنه عندما يحدث خسوفان في غضون ١٥ يوم ، يحدث زلزال في غضون ٦ شهور.
كما لُوحِظ أن الأيام التي فيها فرص حدوث زلزال أكبر هي ( القمر الجديد) أو عند إكتمال القمر . كما لوحظ أن الكوارث الطبيعية أو الزلازل تتأثر بشكل رئيسي بالقمر.
و لاحظ أيضا علماء الفلك أن أكثر الأيام الحرجة التي يمكن أن تحدث فيها التوقعات المحزنة تكون في أواخر مارس ٢٠٢٣ - أول أبريل ، و الفترة ما بين ١٥ مايو و ٢٧ - ٢٨ أبريل حيث يكون ذلك الوقت ملئ بالكوارث الطبيعية
علاقة النيازك بالزلازل
هناك الكثير من النيازك في الكون و لكن عندما تكون النيازك علي مقربة من الأرض أو الشمس تزداد فرصة حدوث الزلزال.
و يؤكد العلماء أن إصطدام النجوم والكواكب الأساسية له دور كبير في إحداث الزلازل المدمرة بل و الكارثية.
زلزال الدنيا و زلزال الآخرة
الزلازل هي جند من جنود الله و هي إبتلاء و نذير الكافرين ، يَهلك الله بها من يشاء و يصرفها عمن يشاء .
و زلازل الدنيا هي بمثابة رسالة تحذير من الله ، والساعة سوف تأتيكم بغتة و أنتم لا تشعرون . و مهما تعاظمت زلازل الدنيا فإن قارئ القرآن يعلم أن الزلازل لها أهوالها .
يقول الله تعالي : " يا أيها الناس إتقو ربكم إن زلزلة الساعة شيئ عظيم . يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت و تضع كل ذي حمل حملها و تري الناس سكاري و ما هم بسكاري و لكن عذاب الله شديد ." [ الحج : ١-٢]
تعليقات
إرسال تعليق