إنتشرت في السنوات الأخيرة السجائر الألكترونيه التي يطلق عليها Vaping وإكتسبت شعبية كبيرة حتى أنها أصبحت موضة بين المراهقين والشباب .
فقد جذبت تلك السجائر الشباب بأنواعها وألوانها ونكهاتها العديدة : الفواكه و النعناع والحلوى من غزل البنات إلي البيتزا ، حتى أصبحت تجربة تدخينها دليل على مواكبة متطلبات الحياة العصرية .
وقد لاقت تلك السجائر إنتشارا سريعا لسهولة تدخينها و ملائمة إستخدامها في أي مكان وزمان. كما تم الترويج لها بأنها تشكل بديلا آمنا للتدخين التقليدي.
ما هي السجائر الألكترونية؟
تأتي السجائر الألكترونية Vaping في العديد من الأشكال والأحجام وتحتوي على بطارية من الليثيوم للتسخين ، وعنصر تسخين ، ومكان لحفظ السوائل الذي يحتوي في الغالب على النيكوتين ونكهات أخرى مختلفة.
وتنتج السجاير الألكترونية الدخان عن طريق تسخين سائل يحتوي على مادة النيكوتين ، هذا المخدر الموجود في السجائر التقليدية.
ويستنشق المستخدمون هذا الدخان المخدر ويدخلونه الى رئتهم والذي يسبب الإدمان بدرجة كبيرة.
أنواع السجائر الألكترونية
(١) السجائر الالكترونية القابلة لإعادة الشحن.
Rechargeable E- cigarettes
(٢) السجائر الألكترونية ذات إستخدام المرة الواحدة. Disposable E-cigarettes
(٣) السجائر الألكترونية بدون نيكوتين. Nicotine-free E-cigarettes
(٤) السجائر الألكترونية بنكهات مختلفة. Flavored E-cigarettes
مخاطر تدخين السيجارة الألكترونية علي المدي القريب
تحتوي السيجارة الألكترونية علي الكثير من المواد السامة ، و هي نفس المواد الموجودة في السجائر العادية و لو بنسبة أقل ، و التي ينتج عنها الكثير من المشاكل : المادة المسببة للسعال ، النيكوتين الموجود ليس بالقليل بل بالنسبة التي تسبب الإدمان ، النكهات و الألوان الموجودة فيها و هي توجد في الكثير من المواد المختلفة للغذاء و لكنها تصبح أكثر خطورة عند تسخينها.
كذلك أوضح الأطباء أن المشاكل الصحية التي تسببها السجائر الألكترونية تكمن في زيادة إفراز اللعاب و جفاف تجويف الفم ، و ألم البطن و الصداع و الدوخة و الإكتئاب و الإسهال. كذلك فإنها تتسبب في إنخفاض التركيز و ضعف الذاكرة .
مقارنة بين السجائر الألكترونية و التقليدية
(١) السجائر الألكترونية لا تحتوي علي التبغ الضار و تقلل من الضرر الصحي بشكل كبير.
(٢) السجائر الألكترونية توفر الكثير من المال مقارنة بالسجائر التقليدية.
(٣) السجائر الألكترونية لا تسبب الروائح الكريهة و تتيح للمدخن فرصة تدخينها في أماكن مختلفة.
(٤) السجائر الألكترونية لا تُنتج الرماد و الدخان الذي يؤثر علي البيئة و الأشخاص المحيطين بالمدخن.
خطورة السجائر الألكترونية على القلب
تسبب السجائر الألكترونية تلفا للأوعية الدموية فتجعلها غير قادرة على العمل بشكل صحيح بحيث يصبح من الصعب إنتقال الأكسجين الى القلب وأعضاء الجسم .
كما ذكرت دراسة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا ، نشرت في "مجلة جمعية القلب الأمريكية " ، وقد أفضت الدراسة إلى أن تدخين السجائر الألكترونية يضعف وظيفة بطانة القلب ، وبالتالي يؤدي الى عجز الأوعية الدموية في الإنفتاح بدرجة كافية لتزويد القلب و الأنسجة الأخرى بالدم الكافي.
ومن المعروف أن الخلايا التي تقوم بتبطين الأوعية الدموية تحافظ على سيولة الدم وتنظم تدفقه كما تتحكم في نفاذه من خلال جدران الوعاء الدموي عن طريق أكسيد النيتريك .
وبالتالي فإن تلك الخلايا تؤدي الى الكثير من مشاكل القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم ومرض الشريان التاجي.
مخاطر تدخين السجائر الالكترونية على الجنس
أكد بعض أخصائيين الغدد الصماء أن السجائر الإلكترونيه تحتوي على إضافات عطرية وكذلك على الجلسرين والنيكوتين والبروبلين جليكول، وأن الإكثار من تدخين تلك المواد يمكن أن يؤدي إلى إنخفاض مستوى هرمون التستوستيرون لدى الرجال وأيضا إنخفاض الحيوانات المنوية . كما أن تدخين السجائر الألكترونية يؤثر سلبا على الجهاز التناسلي الأنثوي خاصة خلال فتره الحمل.
الحكم الشرعي لتدخين السجائر الألكترونية
وجود النيكوتين في السجائر الألكترونية دليل على أنه لا فرق بينها وبين السيجارة التقليدية أو أي من المنتجات التي تحتوي على النيكوتين الذي يعتبر مركب سام، ويعد أخطر المواد الضارة الموجودة في التبغ . وبذلك أصبحت حرمة التدخين واضحة.
وعليه فلا يجوز شراء تلك السجائر ولا بيعها لحرمة إستعمالها . وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " إن الله إذا حَرَّمَ شيئا حَرَّم ثمنه " [رواه ابو داوود وصححه الالباني] . كذلك قال الله تعالى: " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب." [ سو ة الطلاق: ٢ ،٣]
تعليقات
إرسال تعليق