تلعب أيدينا دور رئيسياً في نقل الجراثيم من البيئة المحيطة ، لذلك يجب أن نكون دائما حذرين من التعامل بأيدينا مع مختلف أجزاء أجسامنا .
وهناك بعض الأجزاء التي لا يجب أن نلمسها بأيدينا أبداً حتي لا تنتقل لأجسامنا تلك الملوثات والجراثيم التي من الممكن أن تسبب الكثير من الأمراض.
(١) أبعد يديك عن وجهك .
إذا كانت اليد هي من أعضاء الجسم المُعَرَّضة للتلوث نتيجة الإمساك بأشياء قد تحمل تلوثاً : الأموال و مقابض الأبواب و الحمام و الهواتف .
لذلك يجب عدم وضعها على الوجه إلا بعد تنظيفها جيداً لمنع نقل المُلوثات من بكتيريا وجراثيم إلى الوجه مما قد يتسبب في التهابات وتهيج الجلد وإنتشار الحبوب والبثور التي يمكن بالضغط عليها أن تساعد على إنتشار العدوى في المنطقة من حولها.
(٢) أبعد يديك عن عينيك.
عندما نستيقظ في الصباح فإن أول شيء نقوم به هو فرك أعيننا ومسح أي مُخاط أو عُماص قد تَكوَّنَ أثناء الليل : الفرك يُؤدي إلى تحفيز الغدد الدمعية التي تنتج الدموع لتهدئة العينين إلا أن فرك العين قد يؤدي أيضا الى الكثير من المخاطر التي تتسبب في إحداث أضرار للعين.
أما بعد الإستيقاظ فأننا نستخدم أيدينا في كل شيء تقريبا : بدءاً من الكتابة على لوحة المفاتيح وحتى إعداد الطعام وتمشيط الشعر ولذلك من المحتمل أن يكون لديك مئات الآلاف من البكتيريا المُمَيَّزة الملتصقة بيديك حتى ولو كنت تعمل في بيئه نظيفة نسبياً .
فعند لمس العينين فإن يديك تنقل على الفور الجراثيم مثل المكونات العنقودية والسلمونيلا مما يزيد من خطر الإصابه بالعدوى .
كذلك قد تدخل يديك بعض الغبار والجسيمات الغريبة للعينين مما قد يتسبب في إحداث خدش بالقرنية وينتج عنه الإحمرار والتهيج والحساسية.
ولذلك إذا كان لابد من لمس العينين فيجب غسل اليدين جيداً بالماء والصابون لمده 30 ثانيه علي الأقل على أن يتم مسح العينين بمنشفة جافة.
(٣) أبعد يديك عن فمك.
يستضيف فم الشخص العادي ما بين 34 الى 72 سُلالة مختلفة من البكتيريا معظمها غير ضار ، بل وأن بعضها مفيد لصحة الفم . ولكن دخول بعض البكتيريا والجراثيم عن طريقك يديك إلى الفم : مقبض الباب أو الصنبور أو أزرار الميكرويف أو الدرابزين ، ربما يؤدي الى دخول تلك الجراثيم الى الفم وبالتالي إنتشار العدوى للأشخاص الذين نتعامل معهم.
(٤) إبتعد عن لمس الأنف.
يحتوي الجزء الداخلي من الأنف على الكثير من البكتيريا المفيدة ، لكن وضع إصبعك في أنفك قد يتسبب في جُرح في ذلك الجلد الرقيق المبطن للأنف من الداخل والذي من خلاله يمكن أن تنفذ البكتيريا والجراثيم مما يؤدي الى نشرها إلى بعض المشاكل لباقي أجزاء الجسم وربما للأشخاص المحيطين .
(٥) أبعد يديك عن أذنيك.
يعتبر الجزء الداخلي من الأذن من الأماكن الحساسة ، ولذلك نجد أن الشمع يُغَطِّيها ليحميها من أي بكتيريا أو جراثيم يمكن أن تُدخلها .
ومما لا شك فيه أن وضع الإصبع في الأُذن يَزيد من فُرصة إنتقال البكتيريا إليها وبالأخص لأن الجلد المُبَطِّن للأُذن من الداخل هو طبقة رقيقة جدا . ولذلك يجب مقاومة الرغبة في الحفر بعمق لإزالة شمع الأذن.
(٦) إبق يديك بعيداً عن أعضائك التناسلية .
يعتبر لمس المؤخرة وبالأخص فتحة الشرج وسيلة جيدة لنشر الجراثيم حتى الأشريكية القولونية الخطيرة.
إذاً فلمس المنطقة الشرجية من الجسم يمكن أن يسهل نقل كائن حي طبيعي في الجهاز الهضمي من خلال الأيدي التي تلمس : إما بشكل مباشر أو غير مباشر ، إلى الفم والعينين حيث تصبح عاملا للعدوى.
كذلك يحتوي المِهبل لدى النساء على بكتيريا نافعة تقوم بحمايته طبيعيا ، وأي بكتيريا ضارة تدخل في هذه المنطقة يمكن أن تُسبب العديد من المشكلات لدى المرأة.
(٧) أِحرص على الإبتعاد عن لمس سُرَّه البطن.
تُعتبر سٌرة البطن من أقذر الأجزاء في الجسم حيث تؤوي تلك السُّرة عدد كبير من البكتيريا، لذلك تظل السُّرة قذرة حتى بعد الإستحمام وبذلك قد يؤدي لمسها الى حدوث تلوث لليدين ونقل البكتيريا الى مختلف أجزاء الجسم وبالتالي تساهم في نقل الأمراض وإحداث الإلتهابات الخطيرة .
وهذا لا يعني إهمالنا وعدم تنظيفها ، ولكن يجب تنظيفها وتطهيرها بقطعة من القطن وقليل من الكحول مع الحرص الشديد في التنظيف.
(٨)أبعد يديك عن أظافرك .
تعيش تحت أظافر اليدين والقدمين كمية لا تصدق من الأوساخ والبكتيريا و التي حتي بغسيل اليدين يكون من الصعب القضاء عليها.
ولذلك الأطباء والممرضات يرتدين القفازات للتقليل من إحتمال التقاط الأساخ والبكتيريا على أيديهم . ولذلك يجب الحذر عند قص الأظافر وما حولها.
تعليقات
إرسال تعليق