لا يمكن للمرأة أن تكون سعيدة إلا عندما تهتم بأنوثتها . والمرأة الذكية هي التي تبتعد عن كل الصفات التي تُفقدها أنوثتها التي هي مصدر قوتها الخارقة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة ،" [رواه مسلم ]
ولا شك أن هناك بعض الصفات والتصرفات التي قد تُفقد المرأة سِلاحها الأنثوي وهذا ما يجعلها تشبه الرجال.
(١) العناد عند المرأة
لا شك أن المرأة كائن لطيف ورقيق وضعيف. وعندما تتزوج فإنها تُواجه الكثير من مشكلات الحياة القاسية. وعندما يصعب عليها مواجهة تلك المشكلات فإنها كثيراً ما تلجأ إلى الرفض السلبي والذي يظهر في الصورة التي يطلق عليها العناد.
والمرأة أو الزوجة العنيدة تتصلب دائما برأيها وتتشبث به وهذا من الشكاوي التي يعاني منها كثيرا من الأزواج في الوقت الحالي. مما قد يتسبب في خلافات زوجية كبيرة قد تؤدي الى تخريب العلاقة بزوجها وبالتالي إلى مشكلات كبيرة قد تؤدي إلى الطلاق و تدمير الأسرة.
وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد خلق المرأة على الجمال والرقة، فالعناد يتعارض تماما مع أنوثتها ورقتها.
فالمرأة التي تتصف بالعناد وتجعل زوجها وكل من حولها ينسون أنهم يتعاملون مع أنثى رقيقة، تفقد أنوثتها بهذه الصفة الذميمة التي تتناقض مع صفاتها التي خلقها الله عليها.
(٢) العصبية الزائدة
تُؤثِّر عصبية المرأة على علاقتها بزوجها وأولادها ، فتُصبح الأجواء متوترة ومُنَفرة أحيانا . ويتفاقم تأثير تلك العصبية حيث لا يتحمل الزوجان بعضهما ولا يُراعون ظُروف بعضهما ، وتبقى دائما الأجواء بينهما تسودها المشاحنات، مما ينتج عنه تقليص العلاقة فيما بينهما وبالتالي تتلاشى مشاعر الحب والمودة ويزول التفاهم بينهما.
ويرجع السبب في العصبية أن الزوج أحيانا يكون هو السبب في زرع العصبية لدى زوجته بقصد أو بدون قصد وأحيانا تكون الزوجة عصبية الشخصية أصلا .وهنا تكون العصبية كالقنبلة الموقوتة التي قد تدمر حياة الأسرة وتهدم مقومات السعادة والتفاهم بينهما.
(٣) رفع المراة صوتها
رفع المرأة صوتها على زوجها حتى لو كان ذلك في حالات الغضب ، وتَعَمدها الإساءة له بالسب الألفاظ الخارجة يعتبر من الرُّعونة وسوء الأدب ، ويتنافى مع المُعاشرة بالمعروف المطلوبة بين الزوجين.
فالزوج هو القَوَّام عليها وهو الراعي لها . وعلى الزوجه أن تحترم زوجها وأن تُخاطِبه بالأدب للحفاظ على الألفة بينها . فالعشرة متبادلة بينهما . قال تعالى: " وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا." [ سورة النساء: ٣٤-٣٥]
فعلى الزوجة الإبتعاد عن ذلك السلوك السييء وأن تتقي الله في نفسها وفي زوجها . فهذا السلوك يدخل شرعاً في باب النشوز المحرم وهو ما يعطي الزوج الحق في معاملة زوجته معاملة الناشز .
قال تعالى: " واللآتي تخافون نشوزهن فعظوهن وأهجروهن في المضاجع واضربوهن فان أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا . وإن خفتم شقاق بينهما فإبعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا ." [ النساء :٣٤-٣٥]
(٤) عدم عناية المرأة بنظافتها الشخصية
تُعتبر عناية المرأة بنفسها من أهم الأشياء التي تضمن للزوجة الحفاظ على مظهرها وإبراز جمالها، وتمنحها الثقة في نفسها .فقد خلق الله تعالى المرأة على الجمال والرقة .
وعدم إهتمام المرأة بنظافتها الشخصية يفقدها جزءا كبيرا من أنوثتها، ويجعل الرجل يَنفُر منها لأن ذلك يأتي مُتناقضاً لفِطرة المرأة . وعلى النقيض فإن عنايتها بنفسها تعتبر وسيلة مهمة لجذب إنتباه زوجها وإكتساب حبه وإهتمامه.
فعلى الزوجة الإهتمام بزوجها بحيث يكون ذلك نمطا يوميا من أنماط حياتها، وذلك من خلال إلتزامها بمجموعة من العادات والسلوكيات الصحية : الإهتمام بنوعية غذائها, والإهتمام بنظافتها الشخصية، وممارسة العادات الصحية بإنتظام.
(٥) غياب الحياء
الحياء زينة المرأة التي يجب أن تتزين بها .وهو تاج فوق رأسها يجب ألا تتخلى عنه. فمن فقدت حياءها فقدت كل شيء. والحياء لا يأتي إلا بخير كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " الحياء خير كله."
وقد إنتشرت في مجتمعنا الكثير من مظاهر تخلي المرأة عن الحياء: المرأة التي تسمع منها الضحكات الرنانة والكلمات البذيئة في الأماكن العامة ،المرأة التي تتزين وتلبس ثيابا تفوح منها رائحة السفور والتبرج ،المرأة التي تتعمد أن يعاكسها الشباب ، المرأة التي تشاهد المجلات الفاضحة، المرأة التي تخرج إلى الشواطئ وتَنْزِع الكثير من ثيابها بدعوى التنزه والترفيه ، المرأة المغرمة برفع صورها على مواقع التواصل الإجتماعي عارضة نفسها للشباب.
فالمرأة التي ضاع حياؤها وصار مفقودا عن حياتها تجدها تفعل ما تشاء:
إذا لم تخشي عاقبة الليالي..
و لم تستحي فأصنع ما تشاء ..
تعليقات
إرسال تعليق