يلعب الغِطاء النباتي والشجر دوراً حيوياً وهاماً في البيئة والتوازن البيئي ويسهمان في الحفاظ على التنوع البيولوجي ، ويوفران بيئة متنوعة لجميع الكائنات الحية : الحيوانات و الطيور والحشرات . كما أنهما يساعدان على تحسين جودة الهواء والتقليل من آثار التغير المناخي.
فوائد الغِطاء النَّباتي والشجر
(١) للغطاء النباتي والشجر دوراً إقتصادياً مهما ، فالأشجار توفر الأخشاب والفواكه والمواد الخام لصناعات مختلفة مثل الأدوية والورق والأثاث وإستخراج الزيوت .
(٢) يُسهم الغطاء النباتي والشَّجر في تحسين الصحة النفسية للأفراد من خلال توفير بيئات هادئة ومناظر طبيعية جميلة تقلل بلا شك من التوتر والقلق وتشجع على النشاط البدني من خلال توفير مساحات للمشي وممارسة الرياضة.
(٣) يساعد الغطاء النباتي والشجر في تحسين بيئة التربة وجودتها من خلال التسميد الطبيعي وتحسين التهوية والإحتفاظ بالرطوبة.
(٤) توفر أيضا الحياة النباتية والأشجار مأوى للحيوانات البرية مع تعزيز إستدامة النظم البيئية.
أسباب قطع الأشجار
(١) تستخدم الأخشاب الناتجة عن قطع الأشجار في صناعات الأثاث والبناء والورق وصناعات أخرى كثيرة.
(٢) يتم قتل الأشجار لتحويل الغابات الى أراضي زراعيه للمحاصيل أو لتربية الحيوانات.
(٣) يؤدي قطع الأشجار أحيانا إلى فتح حديقة المنزل، مما يجعلها أكثر إتساعا كما يمكن أن يزيد ذلك من كمية ضوء الشمس التي تصل إلى المنزل والحديقة مما قد يكون مفيدا لصحة البيت وأهله وصحة النباتات نفسها.
(٤) يمكن أن تكون إزالة الأشجار المريضة أفضل لأن وجودها قد يؤدي إلى إنتشار المرض للأشجار الأخرى.
(٥) تقلل إزالة الأشجار والنباتات الميتة والمتساقطة من خطر نشوب الحرائق المدمرة للغابات.
كيف يؤثر قطع الأشجار على إرتفاع درجات الحرارة؟
(١) إطلاق الكربون.
الأشجار تختزن كميات كبيرة من الكربون في أجزائها المختلفة، وعند تقطيعها يتم إطلاق الكربون المختزن فيها إلى الغلاف الجوي، وهو أحد الغازات الدفينة الرئيسية التي تساهم في الإحتباس الحراري مما يؤثر على طبقة الاوزون
(٢) تقليل إمتصاص الكربون.
فالأشجار تعمل على إمتصاص ثاني اكسيد الكربون من الجو أثناء عملية التمثيل الضوئي، وبقطع الأشجار تفقد الأشجار هذه القدرة الطبيعية على إمتصاص الكربون ، مما يؤدي الى زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.
(٣) تغيير المناخ المحلي.
تلعب الأشجار دورا مهما في تنظيم درجة حرارة البيئة المحلية عن طريق توفير الظل وتبخير الماء من خلال اوراقها، وبالتالي فقطعها يؤدي إلى فقدان الظل وزيادة الإشعاع الشمسي المباشر في المناطق التي كانت مغطاة بالأشجار.
(٤) التأثير علي دورة المياه.
كذلك تلعب الأشجار دورا حيويا من خلال المساهمة في عملية التبخر، وقطعها يؤدي إلى تغيرات في توزيع تكرار الأمطار التي تؤثر بدورها على درجات الحرارة المحلية.
(٥) تأثير الجزر الحرارية الحضرية.
فقطع الأشجار يزيد من تأثير الجزر الحرارية في المناطق الحرارية حيث تمتص الأسطح الصلبة مثل الأسفلت والمباني، الحرارة وتقوم بتخزينها بشكل أكبر من المساحات الخضراء مما يؤدي إلى إرتفاع درجة حرارة المدن.
(٦) فقدان خصوبة التربة.
حيث يؤثر قطع الأشجار على حلقة التغذية ويؤثر على النباتات التي تتغذى على الأشجار والنباتات التي تستخدم الروث كسماد يساعد على تغذية الأشجار مما يؤدي إلى تدهور خصوبة التربة.
كيفية الحفاظ على الغطاء النباتي
يمكن الحفاظ على الغطاء النباتي والشجر عن طريق تشجيع المجتمعات المحلية للمشاركة في مبادرات التشجير : الجهات الحكومية و الشركات الخاصة والأهالي وطلاب المدارس .
و كذلك عن طريق نشر الوعي بأهمية الغطاء النباتي والشجر من خلال البرامج التعليمية و وسائل الإعلام و وسائل التواصل الإجتماعي ، و وضع اللوائح التنظيمية الداعمة لحماية الغطاء النباتي والشجر و تجريم التعدي عليها.
هل كان لقطع الأشجار تأثير علي درجات حرارة الجو في القاهرة؟
فوجئ الجميع في مصر بحملة غير مبررة لقطع الأشجار المُعمرة بدون الإعلان عن أي مبرر منطقي لهذه الحملة في دولة صحراوية مثل مصر تمثل الصحاري فيها ٩٣٪ ولا تزيد نسبة الأراضي الزراعية عن ٣,٥ ٪ فقط من إجمالي مساحتها ، و بالتالي فهي بحاجة الى كل شجرة قائمة من الشجر الذي حرص المصريون منذ عقود طويلة على زراعته حول جوانب الترع والمصارف في المدن المقامة على النيل.
بالتأكيد أن تلك الحملة التي ساهمت في إزالة الكثير من الأشجار ، ساعدت على إرتفاع مستويات تلوث الهواء والإرتفاع الكبير لدرجات حرارة الجو في القاهرة ومحافظات الدلتا.
والحفاظ على الأشجار والأماكن الخضراء ليس رفاهية، بل هي مطلب ضروري من أجل الحفاظ على البيئة وجمال العاصمة التي هي قبلة للسياح.
تعليقات
إرسال تعليق