القائمة الرئيسية

الصفحات

الإحتشام : مفهومه ، قيمته و مظاهره


يُمثل الإحتشام مفهوماً بارزاً تَتميز به الحضارة الإسلامية بشكل واضح بإعتباره رمزاً دينياً من رموز معالم الثقافة الإسلامية . 


ولا يأتي الإحتشام في الملبس فقط ، ولكنه يظهر أيضا في سلوكياتنا وتصرفاتنا الحياتية ، مما يجعله يُساهم في تحقيق مجتمع يقوم على الإهتمام و الإحترام المتبادل والحفاظ على القيم الأخلاقية العالية.

   


  

 إنفراد صريح بالإحتشام للمرأة المسلمة

في الآية (٥٩) من سورة الأحزاب تُؤمر النساء المسلمات بأن يدنين عليهن من جلابيبهن دون تحديد ما ينبغي إخفاؤه وذلك ليُميزهن عن غير المسلمات ، فيَعرف الجميع أن من تلبس الحجاب هي مُسلمة فلا تتعرض للأذى من أي نوع.

 

وقد ورد في نفس الآية الأمر بالحجاب يخص زوجات الرسول ونساء المؤمنين :" يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن." فأمر الإحتشام مأمور به الجميع، وهو يُمثل الخصوصية والرعاية والحماية والتكريم.

                 

 لماذا أمر الله بالإحتشام؟

يَحث الإسلام على الإحتشام لأنه يُعزز شعور الفرد بكرامته وهويته، ويمنح الشعور بالأمان والراحة النفسية حيث يبتعد الفرد عن الضغوط الإجتماعية المتعلقة بالظهور أو المنافسة على المظاهر، كما أنه يمنع الإنجراف وراء الأهواء التي قد تؤدي إلى سلوكيات غير أخلاقية أو مدمرة. 


كما يحمي الفتاة من أن يغلب عليها الهوى أو الشيطان بالإنجراف نحو شهوة أو الإستعراض الجسدي، حيث يتحول الجسد إلى أداء للتفاخر والتباهي . وهذا ما يظهر بوضوح في الثقافة المادية حيث التجارة بجسد المرأة وإعتباره مصدر للكسب والإسترزاق : مسابقات ملكات الجمال ،تنافس الفتيات على أدوار الإعلانات الخليعة الخالية من الحشمة على الإطلاق والتنافس على ثقافة العُري التي كونت صناعة البورنو.

        

 مظاهر تعامل الفتاة المسلمة العصرية مع  الواقع المتطور


(*) إختيار ملابس عصرية محتشمة تجمع بين الأناقة والإحتشام ، فتُفضل الفساتين والجاكيتات الطويلة والجيبات الواسعة التي تعكس الذوق الحديث وتُغطي الجسم بطريقة محتشمة ، كما تقوم بإختيار الأقمشة الفضفاضة والغير شفافة.


(*) التنوع في الحجاب وإرتداء حجاب أنيق يتناسب مع أسلوبها الشخصي ويجمع بين الأشكال والألوان الجذابة والأنيقة ، وإبتكار تصاميم جديدة للمحجبات تتناسب مع متطلبات العمل والدراسة : الحجاب الرياضي و حجاب طالبات المدارس و حجاب المناسبات الرسمية.


(*) الإعتدال في الزينة والمظهر:  فهي تقوم بالإعتدال في إستخدام الزينة الغير مُلفتة للنظر ، و إستخدامها مكياج خفيف و إستخدام إكسسوارات بسيطة تضيف لمسة جمالية لمظهرها بشكل غير مبالغ فيه.


(*) الإستفادة من الموضة العالمية ،لكن مع الإبتعاد عن التقليد الأعمى وإختيار ما يتناسب مع القيم الإسلامية ولا يتعارض مع ثقافة الإحتشام.


(*) إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي لنشر ثقافة الإحتشام والجمع بين الأناقه والإلتزام الديني.

        

عروض أزياء الفتاة المسلمة المحتشمة

إكتسبت عروض الأزياء المخصصة للفتاة المسلمة المحتشمة شعبية كبيرة في العالم الإسلامي والعالم من حولنا . 


فتقوم عروض الأزياء بإلقاء الضوء على تصاميم ملابس أنيقة وعصرية تلبي متطلبات الحشمة التي تتماشى مع الدين الإسلامي ، فتُركز عروض الأزياء المحتشمة بتقديم ملابس تُغطي الجسد بشكل ملائم مع إحترام الحدود الشرعية : العبايات و الفساتين الطويلة والمعاطف الطويلة والحجاب الأنيق الذي يغطي الشعر و الرقبة، والتركيز على ألا تكون الملابس ضيقة أو شفافة . ومع زيادة الطلب على الأزياء المحتشمة ، بدأت العديد من العلامات التجارية الكبرى في إدراج مجموعات أزياء مخصصة للمسلمات المحتشمات. 


وبدأت تنشر عروض الأزياء المحتشبة : أسبوع الموضة المحتشمة في دبي ولندن وإندونيسيا والدول الإسلامية .كما ساهمت المدونات والإنفلونسرز في تسليط الضوء على أحدث التصاميم المحتشمة عبر وسائل التواصل المختلفة.

        

حق الفتاة المسلمة في إرتداء مايوه السباحة

تلعب الأزياء المحتشمة دوراً مهماً في تقديم خيارات متنوعة للفتاة المسلمة التي ترغب في التمسك بالإحتشام حتي في البيئات التي قد تتطلب لباسا محددا مثل السباحة.



و أصبح إرتداء المايوه واحداً من القضايا التي تواجه الفتاة المسلمة التي ترغب في الإستمتاع بالنشاطات المائية دون التخلي عن الحشمة. لهذا ظهر المايوه الشرعي" البوركيني" كخيار مثالي يوازن بين المشاركة في السباحة و الإلتزام بالإحتشام.


و البوركيني هو زي سباحة كامل يغطي معظم أجزاء الجسم بإستثناء الوجه و اليدين و القدمين. و قد تم تصميمه خصيصا لتلبية إحتياجات المرأة المسلمة التي ترغب في السباحة مع المحافظة علي الحشمة.

            

 مشاركة الفتاة المسلمة المحتشمة في المحافل الرياضية

أصبحت مشاركة الفتاة المسلمة المحتشمة في الرياضات العالمية المشهورة أمراً أكثر شيوعا في السنوات الأخيرة . ويرجع ذلك إلى الوعي المتزايد لضرورة إحترام التنوع الثقافي والديني في الرياضة. وقد شاركت بالفعل الفتاة المسلمة في رياضات متعددة مع مراعاه الإحتشام في اللباس والإلتزام بالتقاليد الاسلاميه .


 فشاركت في ألعاب القوى وكرة القدم بعد أن سمح الفيفا بارتداء الحجاب مما ساعد في فتح المجال أمام اللاعبات المسلمات للمشاركة على المستوى العالمي .


 كذلك شاركت الفتاة المحتشمة في التنس كما شاركت في رياضات كثيرة مثل التايكوندو والجود ورفع الاثقال. كما سمح أخيرا الإتحاد الدولي لكره السلة للأعبات بإرتداء الحجاب في المباريات الرسمية.


                      

هل اعجبك الموضوع :
author-img
محتوي موثوق به يلتزم بالعادات و التقاليد الشرقيه و يلقي الضوء علي الكثير من نواحي الحياه و يقدم النصائح لكل افراد الاسره

تعليقات

Featured

التنقل السريع