يعتبر الإنفجار النووي من أكبر الحوادث المدمرة. فهو يتميز بشدة الحرارة العالية وموجه ضغط هائلة وإشعاع قوي يمكن أن يكون قاتلاً .
وإذا حدث على الأرض فقد يُؤدي إلى إمتصاص المواد الموجودة في الهواء مما يَتسبب في تكوين جزيئات مُشعة خطيرة تُشبه الرمال ، تسمى التساقط النووي أو "الغبار النووي"، والذي يمكن أن يُؤدي التعرض له إلى التسمم الإشعاعي والذي يمكن أن يتلف خلايا الجسم ويؤدي إلى الوفاة. مع العلم أن الغبار النووي قد يستمر في التساقط لمدة أسبوع أو أكثر.
ويَنتُج الإنفجار النووي عادة من الأسلحة النووية أو حوادث المفاعلات النووية أو حوادث نقل تتضمن شحنة من المواد المشعة.
مكونات الإنفجار النووى
تبدأ المؤشرات التي تدل على حدوث إنفجار بومضة إشعاع أولى تتمثل في كُرة نارية من الغازات الساخنة للغاية ، قد تستمر لعدة ثواني . وتسبب حروق في الجلد وإصابات بالعين ، بل يمكن أن تُحدث العمي المؤقت على مسافة عشر كيلو متر أو أكثر .
وتقوم هذه الكرة النارية بتدمير كتل من المدينة وتُكون موجة إنفجارية تلحق الضرر بالمباني والأشخاص الموجودين على بعد عدة كيلو مترات . وإذا حدث الإنفجار بالقرب من الأرض فإن المادة المشعة الناتجة من الإنفجار تختلط بالأتربة والحطام .
وتَسحب الكره النارية هذه المادة إلى إرتفاع لعدة كيلومترات مع الغلاف الجوي . ويستغرق ذلك مدة حوالي عشر دقائق حتى يحصل التساقط النووي على الأرض ويلوثها، ويكون هذا التساقط النووي هو الأكثر خطورة.
كيفية الإستعداد للإنفجار النووي
(*) علينا بتحديد الملاجئ المحتملة في المنزل والعمل والمدرسة وأثناء التنقل، على أن نأخذ في الحسبان تحديد المخابئ في المنطقة التي نسكن فيها مثل : الطوابق السفلية أو الغرف ذات الجدران السميكة والبعيدة عن النوافذ .
مع العلم أن أفضل الملاجئ من المباني هي المدارس والمكاتب لأنها تحتوي على عدد قليل من النوافذ أو قد لا تحتوي عليها على الإطلاق.
(*) إعداد حقيبة للطوارئ تحتوي على الأشياء اللازمة للبقاء على قيد الحياة ، ومصباح يدوي مع بطاريات إضافية وباور بنك وراديو.
(*) إعداد إسعافات أولية تحتوي على أدوات وأدوية لعلاج الإصابات والحروق.
(*) مخزون كاف من مياه الشرب المعبئة ( ٢ لتر يوميا لكل شخص) ، ومياه للنظافة والتطهير لعدة أيام ، و الإحتفاظ بمخزون مياه يكفي لمدة أسبوع أو أسبوعين.
(*) مخزون من الطعام طويل الأمد يكفي لعدة أيام على أن يكون محفوظاً داخل حاويات مُحكمة الغلق. مع العلم أن أي شيء مكشوف كالخضروات أو الفاكهة لن يكون آمنا.
(*) كمامات للأنف و الفم و ملابس و أحذية إحتياطية.
(*) كتابة بطاقات بالأسماء تعلق بملابس الأطفال الصغار للمساعدة في العثور عليهم في حالة الإنفصال عن الأهالي.
الآثار الناتجة عن الإنفجار النووي
من ضمن العوامل الضارة الأخرى للإنفجار النووي هو تكون النبضات الكهرومغناطيسية والتي تُنتج طفرات من الجهد في شبكات الطاقة وشبكات الإتصال و مختلف المعدات الألكترونية .
وقد تتأثر إمدادات الكهرباء ومياه الشرب والطعام بشدة لمدة أسابيع .كما قد تتأثر شبكات المحمول والإنترنت والتلفزيون والراديو.
كذلك فقد يتسبب الإنفجار النووي في آثار ضارة على الصحة في زيادة معدلات سرطان الدم والغدة الدرقية. كما قد يؤدي إلى تدمير النظم البيئية : القضاء على النباتات والحيوانات في مناطق واسعة .
ويؤدي أيضا إلى تغير المناخ المحلي نتيجة تصاعد كميات من الدخان والغبار مما يُؤدي إلى ما يطلق عليه "الشتاء النووي " الذي يُقلل من أشعة الشمس.
تعليقات
إرسال تعليق