يُخيم على العالم شبح الحرب النووية منذ إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية . حتى أصبحت كلمة " نووي " تُثير الرعب في نفوس الناس وتجعلهم يفكرون في الأماكن الأفضل للإختباء فيها حال إندلاع حرب نووية ، بحيث تكون تلك المخابئ مليئة بكل الضروريات التي يحتاجونها في حياتهم اليومية.
أنفاق المترو تحت الأرض
تُعتبر أنفاق المترو تحت الأرض من أفضل الملاجئ التي يُمكن إستخدامها في حالة أي هجوم نووي . فهي تُوفر حماية جيدة بسبب عُمقها تحت الأرض ، وبما تُوفره من بُنية تحتية قوية ، فهي تمتلك أبواب مقاومة للإنفجارات والتي تسمح بوجود عزل تام ضد ضغط أي إنفجار و تداعياته .
إلا أن تلك النوعية تقتصر على الأبواب المحصنة في المحطات الرئيسية ،بينما تكون المحطات البعيدة ذات حماية أقل ضد الإنفجارات. وتتميز جميع تلك المخابئ بأنها مزودة بأنظمة قياسية لتنقية الهواء وتوفير مصادر إحتياطية لتوليد الطاقة من أجل تشغيل أنظمة تنقية الهواء والإضاءة .
والأهم أنها مزودة بمخازن للمواد الغذائية ومياه الشرب التي يمكن أن تكفي لمدة لا تقل عن يومين.
أكبر ملجأ نووي في العالم أسفل بكين
كان الرئيس الصيني ماوتسي تونج هو الذي أمر ببناء ذلك الملجأ الذي تم حفره يدوياً وشارك في بناءه ٣٠٠,٠٠٠ ألف مواطن صيني ، على إمتداد ٨٥ كيلو متر تحت العاصمة بكين.
ويمكن لهذا الملجأ إستيعاب أكثر من مليون شخص لمدة أربعة أشهر في حالة إعلان حرب نووية .ويمكن الوصول للملجأ من خلال أي باب من أبوابه التسعين.
ملاجئ المسؤولين الكبار في موسكو
يقع الملجأ النووي الروسي الأول على عمق ٢٠٠ متر تحت الأرض . وله جدران فولاذية يزيد سمكها عن ٦٠ سم . ويقال أن هذا الملجأ لا يمكن إقتحامه إذا حدثت حرب نووية حقيقية.
ويُمكن لهذا الملجا أن يستوعب ٢٧٠ شخص .و يقوم الملجأ بتقديم ثلاث وجبات وثلاث لترات من الماء يوميا لكل شخص. ويحتوي على 75 مرحاض وحمام يكفي لحوالي ٢٠٠ شخص في نفس الوقت.
أكبر الملاجئ النووية في موسكو
كانت موسكو قد أنشأت ملجأ كبيراً أيام الحرب الباردة في حالة وقوع هجوم نووي ليصبح هذا الملجا أكبر ملجا عسكري محصن لحماية كبار مسؤولي الدولة.
وقد تم بناء الملجأ في أحد أحياء موسكو القريبة من الكرملين، وتم إختيار مكانه بحيث يكون في منطقة كثيفة السكان على عمق ٦٥ متر ( 18 طابقا تحت الارض). وتم بنائه بجانب مبنى من طابقين وبجوار محطةمترو أنفاق مشهورة في موسكو ( محطة تاجانسكي).
صناعة الملاجئ النووية
يبدو أن صناعه الملاجئ تحت الارض في حالة حدوث حرب نووية أصبحت متزايدة ليس فقط من قبل الأفراد ولكن أيضا من قبل الحكومات والمنظمات الكبيرة.
ولم يعد الطلب قاصراً على دول دون الأخرى ، فقد صرح رئيس شركة Artemis Protection لتصميم وإنشاء المخابئ والتي تتخذ من فرنسا مقرا لها أن الشركة تلقت آلاف الطلبات سواء للإطلاع على نوعية وسعر ومساحه المخابئ ، أم بالتعاقد فعلا لإنشاء مخابئ لهم .
وصَرَّحت الشركة أن الطلبات التي تلقتها كانت من كل من الإمارات والعراق وسوريا واسرائيل ومصر وسلطنة عمان.
وكانت هناك شروط عامة تقدم في الطلبات منها أن المخابئ يجب أن تَستوعب أعداد كبيرة من الناس، كما يجب أن يستخدم في بناء تلك المخابئ أنظمة الإستدامة البيئية والذكاء الإصطناعي لتحسين جودة المعيشة داخل المخابئ ، وإستخدام تقنيات أكثر كفاءة في الحماية من الإشعاع وتقليل التكلفة.
تكلفة المخابئ النووية
يرجع الإختلاف في تكلفة المخابئ النووية لمساحة المخبأ الإجمالية ومستوى تجهيزاتها بما تحتويه من الخصائص الشخصية : الأثاث والمواد المستعملة وموعد التسليم.
(*) المخابئ العائلية الصغيرة: و يمكن أن تتراوح تكلفتها بين ٥٠ إلي ٥٠٠ ألف دولار.
(*) المخابئ الفاخرة : وقد تتراوح تكلفة الوحدة السكنية فيها بين ١,٥ إلي ٥ مليون دولار.
(*) المخابئ المخصصة المليارديرات: و قد تصل تكلفتها إلي عشرات الملايين مع تخصيص تصاميم فريدة و خدمات خاصة.
تعليقات
إرسال تعليق