القائمة الرئيسية

الصفحات

علامات قبول صيام رمضان


صيام رمضان من أهم العبادات في الإسلام ، فهو ركن من أركان الإسلام . 


والصيام له منزلة خاصة عند الله ، فكل عمل إبن آدم يُضاعِف الحسنات عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، إلا الصيام . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال الله عز وجل : " كل عمل إبن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به." [ رواه البخاري ومسلم ] 


وإذا كان هناك علامات لقبول الصيام في رمضان ، فإن هناك علامات للحرمان . فقد جعل الله شهر رمضان مضماراً للمسلمين يستبقون فيه بطاعته و مرضاته : فسبق قوم ففازوا ، وتخلف آخرون فخابوا ، سبق فيه المحسنين وخسر فيه المبطلون .والدليل على ذلك:



(١) أن الصيام تدريب عملي على إستشعار مراقبة الله عز وجل في كل الأوقات والأحوال، ومن ثم الوصول إلى مرتبة الإحسان التي بينها حديث جبريل:(.... والإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فإنه يراك.) فاذا شعر الصائم أنه إزداد حياء من الله وإقبالا عليه فتلك من علامات قبول الصيام. 


(٢) كذلك فالصيام وسيلة مهمة لإكتساب مقام رفيع عند الله .ومؤشر حدوث ذلك للصائم هو توفيقه للطاعة والعمل الصالح وفعل الخيرات والثبات على الإستمرار على ذلك. وهناك علامات لقبول صيام رمضان :


(١) التوبة الصادقة والبعد عن المعاصي.

من علامات القبول أن نشعر بندم حقيقي على الذنوب السابقة، ونحرص على عدم العودة اليها. فالرغبة في التوبة تأتي نتيجة للصوم المقبول الذي إمتثل فيه الصائم لأوامر الله وإجتناب نهيه. قال النبي صلى الله عليه وسلم : "الندم التوبة." [ رواه إبن ماجة] . فإذا وجدنا أنفسنا بعد رمضان نكره الذنوب التي كنا معتادين عليها ونحاول تجنبها، فهذا مؤشر على قبول الصيام. 


(٢) كثرة الإستغفار.

مهما حرص الإنسان على تكميل عمله فإنه لابد من النقص والتقصير ولذلك علينا بالإستغفار وكلمة التوحيد بعد أداء العبادات والطاعات لجبر ما قد نكون قصَّرنا فيه أثناء أدائها . فالاستغفار يخرج العبد من الفعل المكروه إلى الفعل المحبوب ، ومن العمل الناقص إلى العمل التام، ويرفع العبد من المقام الأدنى إلى الأعلى منه والأكمل. قال تعالى :" ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيما." [ النساء : ١٠١] 

ويقول أبو هريرة رضي الله عنه وهو يتحدث عن فضائل شهر رمضان (ويغفر الله إلا لمن أبى. فقالوا : يا أبا هريرة ! أومن يأبى ! قال: يأبي أن يستغفر الله.) فالإستغفار في الصيام والتعود عليه يحفظ الطاعة من الضياع.


(٣) الشعور بالراحة والطمأنينة بعد رمضان.

والشعور بإنشراح الصدر و الفرح و السعادة بعد رمضان لهو خير دليل علي قبول الصيام. قال الله تعالي :" الذين آمنو تطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب." [ الرعد: ٢٨]

و هناك الكثيرون يشعرون بحزن عند إنتهاء رمضان ، و هذا دليل علي حبهم للعبادة و قربهم من الله.


(٤) المداومة علي الطاعات.

فمن علامات قبول الأعمال الصالحة في رمضان هو  المداومة عليها. فمن عمل طاعة من الطاعات وفرغ منها فعلامة قبولها أن يصلها بسرعة بطاعة أخرى  ،وعلامة ردها أن يعقب تلك الطاعة بمعصية. وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل." [ رواه البخاري]


(٥) الرجاء و كثرة الدعاء.

من علامات قبول صيام رمضان أن ندعو الله  ونلح بالدعاء في رمضان، ونكثر الدعاء حتى بعد رمضان، ونطلب من الله أن يثبتنا على الطاعة. قال النبي صلى الله عليه وسلم : "الدعاء هو العبادة." [ رواه الترمذي ]


(٦) تحسن الاخلاق والسلوك. 

صيام رمضان ليس فقط إمتناعا عن الطعام والشراب بل هو تهذيب للنفس، فإذا وجدنا أنفسنا بعد رمضان أكثر صبراً أو أقل غضبا وأكثر تسامحاً ، فتلك علامة خير، دلت على قبول الصيام ،قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إنما بُعثت لأُتمم مكارم الأخلاق ." [رواه أحمد ]


ومن صور تحسن الأخلاق والسلوك : عدم الرد على الإساءة بالإساءة ،والصبر على الأذي والمواقف الصعبة ، وزيادة العطف على الفقراء والمساكين.

أنت الان في اول موضوع
هل اعجبك الموضوع :
author-img
محتوي موثوق به يلتزم بالعادات و التقاليد الشرقيه و يلقي الضوء علي الكثير من نواحي الحياه و يقدم النصائح لكل افراد الاسره

تعليقات

Featured

التنقل السريع